«المعجمة» و المعاجم بین العربیة و الفارسیة
(ندگان)پدیدآور
نجفی أسداللهی, سعیدنوع مدرک
Textزبان مدرک
العربيةچکیده
جاء القرآن الکریم بأفصح لغات العرب و دان العرب - و من بعدهم الآخرون بمختلف شعوبهم و أقوامهم- بالاسلام و دین القرآن، و جرت السنّة النبویة هذا المجری فکانت لغة القرآن و السنّة أولی بالتدوین و الحفظ. فعکف المسلمون بجمیع فئاتهم و قطاعاتهم علی تدوین قواعد اللغة و تعیین الفصیح من الکلام استناداً إلی شواهد شعریة و نثریة و خاصة فی عصر الاحتجاج، فضلاً عن الآیات القرآنیة، مما جعل کلّ معنی لمفردة مستنداً إلی استخدامه نظماً أو نثراً، و هذا هو ما نسمیه «المعاجم التوصیفیة» و سبّب الأمر هذا أن تصبح القوامیس و المعاجم العربیة سدیدة مستندة لایشوبها شیء من اللبس أو الشبهة فی صحّة المفردات و فصاحتها و کونها مستخدمة عند من له سعة المعرفة بلغة الضاد و بعیدة عن اللحن ... و هذا عکس ما حصل للغة الفارسیة؛ إذ عکف الایرانیون منذ اعتناقهم الإسلام علی حفظ لغة القرآن و رونقها و حدّتها مما جعلهم یهملون لغتهم الاُمّ، بینما کان کثیر من العلماء ینتجون آثارهم الشعریة و النثریة الغزیرة بهذه اللغة فإذا بنا نواجه أکداساً عظیمة من الکتب و الکراسات قد دوّنت و اُلّفت طیلة أکثر من عشرة قرون دون أن یعمل أحد فی تنقیة مفرداتها و نقد الفصیح منها من الردیء، فساد علیها الغموض و الابهام و اکتنفها التشویش و الالتباس حیث لا یمکن رفعه إلاّ عن طریق جمع هذه المفردات عن طریق تدوین «معاجم توصیفیة» لتصبح کالمعاجم و القوامیس العربیة مستندة إلی شواهد من النثر و النظم ... إلاّ أن غزارة التراث الفارسی یجعل هذا الأمر شاقّاً یکاد یکون شبه مستحیل...!!
کلید واژگان
المعاجم التوصیفیة – عصر الاحتجاج – لغة الامّشماره نشریه
13تاریخ نشر
2052-03-201431-01-01




