العرفان الحیّ والفاعل عند الإمام الخمینیّ(قده) -دراسة فی خصائص الطرح العرفانیّ-
(ندگان)پدیدآور
رمضانی, رضانوع مدرک
Textالمقالة الأصلية
زبان مدرک
العربيةچکیده
یحضر العرفان بعمق -طریقةً ومنهجًا- فی حیاة الإنسان، ویرتبط بنشأته الروحیّة ارتباطًا شدیدًا. وقد اختلفت الآراء حوله على اتّجاهات ثلاثة؛ بین رفضه مطلقًا، وبین قبوله مطلقًا مع عدم الاعتراف بالطرق الأخرى، وبین قبوله بشروط؛ منها الاهتمام بالظاهر إلى جانب الباطن.
ویُعدّ الإمام الخمینی (قده) من القائلین بالاتّجاه الأخیر، حیث یخالف المنهج الذی یفصل بین الظاهر والباطن، ویلغی دور الأنبیاء (عله)، وبالتالی یبعدهم عن دورهم الحقیقیّ فی هذا العالم. بل کان الإمام (قده) یرى أنّ الهدف الأساس لحضور الأنبیاء الإلهیّین (عله) فی هذا العالم -وهو غایة العرفان النظریّ- هو: معرفة الله، وإرشاد الناس إلى طریق معرفته -تعالى-؛ کما إنّه یرى أنّ الاتّصال ببحر الألوهیّة -وهو غایة العرفان العملیّ- نتیجةٌ عملیّة لدعوة الأنبیاء (عله) وحضورهم.
وتتناول هذه المقالة العرفان عند الإمام الخمینیّ (قده)؛ مبیّنةً مفهومه الخاصّ للعرفان، والخصائص الممیّزة لطرحه العرفانیّ؛ کتمسّکه بولایة الإنسان الکامل، وتوسّله بأهل البیت (عله)، واهتمامه بالقرآن الصاعد، وجمعه بین الشریعة والطریقة، وتحقّقه بالأسفار الأربعة، وعدم تقیّده بمنازل العرفاء، ونزوعه فی عرفانه نحو المجتمع، وربطه العرفان بالسیاسة وبالجهاد، ومواجهته العرفان الکاذب، ونظره إلى العرفان بوصفه أداةً لا هدفًا.
لقد أحیا الإمام الخمینیّ (قده) العرفان الإسلامیّ الأصیل، وجلب قلوب کثیرین نحو الحقیقة بعرضه لعرفانٍ خالصٍ صافٍ، فربّى من خلال هذا العرفان رجالًا ونساءً کانوا مستعدّین للتضحیة بجمیع ما یملکون، ومجتمعنا البشریّ الیوم هو أحوج ما یکون إلى هذا العرفان الأصیل.
کلید واژگان
العرفانالإمام الخمینیّ
مدرسة أهل البیت(ع)
المقامات
المنازل
السیر والسلوک
الشریعة
العبادات
العلم
السیاسة
الجهاد
شماره نشریه
39تاریخ نشر
2018-06-011397-03-11




