مفهوم الوطن وتجلیات الوطنیة والوحدة عند سحر خلیفة من خلال ثنائیتها: الصبّار وعبّاد الشمس

Abstract

<strong>من وظائف الأدب القصصی الحدیث، تجسید حقائق الحیاة الانسانیة بآمالها وآلامها. فهو خیر وسیلة لتصویر ما یجری فی المجتمعات البشریة؛ خاصة إذا کانت الحیاة فی حالة الحرب والمجتمع تحت نیر الاحتلال، فتضاعف أهمیة دور هذا الأدب فی الاهتمام بقضایا الشعب و مواقفه إزاء الأحداث. </strong><br /> <strong>ثنائیة سحر خلیفة <em>الصبّار وعبّاد الشمس</em> ترسم حیاة العرب الفلسطینیین فی الضفة الغربیة بعد خمس سنوات من هزیمة حزیران 1967م. ومن أهم المواضیع التی تُلفت النظر فی ثنایا الأحداث المرویّة فی هاتین الروایتین یمکن الإشارة إلى أهم متطلبات الشعب الفلسطینی، وهی: الوطنیة ،والوحدة والأمل إلى مستقبل الوطن فی ظلها.</strong><br /> <strong>تکشف الروایة عن مفهوم الوطن عند سحر خلیفة الذی یتّخذ أبعاداً مختلفة؛ من أهمها: الأرض،</strong><strong>الإنسان الفلسطینی، ذکریات الطفولة، والثقافة. وتصوّر تمسّک الشعب الفلسطینی المقاوم بأرضه و وطنه من خلال ذلک، ضمن تبیین ملامحه بین فئات واسعة من الشعب: من الأطفال والشباب والرجال والنساء. وتوضّح أنّ هذا الحس الوطنیّ المشترک بین الشخصیات المختلفة من البسیطة والمثقفة والنوعیة وغیر ذلک، یقود الشعب کلّه إلى الوحدة أمام العدو الغاصب، مع أنهم یعانون من الخلافات الداخلیة فیما بینهم؛ لأنَ الوحدة ــ فی رأی الکاتبة ــ هی الحلّ الوحید للخلاص من جمیع المشاکل التی أنتجها الاحتلال. </strong><br /> <strong>هذا، إلى جانب الأمل إلى المستقبل وترک الیأس والحزن والإحباط، ثمّ استنهاض الحس الوطنیّ الذابل، والتضحیة لأجل الوطن باعتبارها عوامل هامّة ومؤثرة فی تحریر الوطن فی رأی الکاتبة. </strong><br /> <strong> </strong>