معنى باطن القرآن

Abstract

<strong>هذا المقال یبحث عن حقیقة باطن القرآن ومعناه. فالباطن یستخدم فی معانٍ مختلفة نتعرّض لأشهرها مصحوبةً بالشواهد فیما یلی:</strong> <strong>الأول: المعنى الباطنی الذی یستخرجه المفسر من سبب الحکم، ثم یقوم بتعمیمه على ما یشابهه، ثم یشفعه بالدلیل. هذا النوع یُستخرج من ظاهر اللفظ ومعناه، فلهذا لم أجد من یخالفه من العلماء. </strong> <strong>النوع الثانی: ما یُفهم من لازم المعنى؛ وهذا النوع لا صلة له بظاهر اللفظ، ولکن یقوم علیه دلیل عقلی؛ فلهذا وافق علیه العلماء ولم یتنازعوا فیه. </strong> <strong>والنوع الثالث: هو تطبیق الآیة على أحد مصادیقها، وهذا النوع یعرف بالجری. </strong> <strong>والرابع: هو إلصاق الآیة ـ إن صحّ التعبیر ـ بمن وبما یهواه المفسّر. </strong> <strong>والنوعان الثالث والرابع لا یستندان إلى اللفظ وظواهر الآیات، وکثیراً ما خلط بعض العلماء بینهما. فبیّنت أولاً الفرق بینهما، ثم أثبتُّ بأمثلة متعدّدة من تفاسیر الشیعة والسنة أن ّ النوع الثالث تبنّاه علماء الفریقین قدیماً وحدیثاً، أمّا المخالفون فلا دلیل لهم فی مخالفتهم کما شرحناه مفصّلاً، أمّا النوع الرابع اعتبرناه تلاعباً بکلام الله، مما لا یجوز الأخذ به. </strong> <strong>وفی الخاتمة أقول: استشهدت لجمیع البحوث بتفاسیر الفریقین من الشیعة والسنة حتى یجری الکلام على حیادیة ونزاهة. </strong> <strong>والقارئ لهذه السطور یرى بوضوح أنی تجنّبت الانحیاز لمذهب على مذهب.</strong> <strong>أسأل الله الغفران فیما أخطأت أو أصبت فی فهم کتابه العزیز، وجعل ثواب ما کتبت فی میزان المؤمنین، وجعلنا منهم.</strong>