موتیف الوطن فی شعر حازم رشک التمیمی دیوان الأحرف المشبهة بالمطر نموذجا

Abstract

یشکّل الوطن هاجسًا کبیرًا فی التکوین العاطفی للإنسان؛ والعراق فقد کان ومازال یعانی من الحروب والاحتلال، والشاعر العراقی کان ومازال یطالب بالمحافظة على الهویة الوطنیة والخصوصیة الثقافیة، بشکل یضمن الانتماء الذاتی والحضاری للمواطن. ولا یستثنى الشاعر العراقی المعاصر حازم رشک التمیمی عن بقیة الشعراء، ذلک لأنّ الوطن عنده هو شعور وارتباط عاطفی ووجدانی یتدفق من أعماقه عبر فمه على هیئة کلام بلیغ ذی لحنٍ ووقعٍ کبیر على نفس المتلقی. أصبح الوطن موتیفًا فی دیوان الشاعر، والموتیف هو موقف أو حدث قصصی أو فکرة أو صورة نمطیة مما نجده ماثلًا ومتکررًا فی شتّى الأعمال الأدبیة والحکایات الشعبیة والاساطیر. تهدف هذه الدراسة إلى إضاءة جانب فنی من دیوان <em>الأحرف المشبهه بالمطر</em> لحازم رشک. وقد اختارت الدراسة منهجًا نقدیًا یجمع بین الوصف والتحلیل، حیث تصف الموتیف معتمدًا على الدراسات السابقة، ثمّ تقوم بالتحلیل الفنی للنماذج الشعریة الدالة على موتیف الوطن فی دیوان الشاعر. والدراسة تصل إلى نتائج أهمها: أنّ معاناة العراق أدّت إلى أنْ یبرز حازم رشک الوطن فی قصائده بروزًا واضحًا؛ حیث ظهرت صورة الوطن عنده ممزوجة بالحزن والألم والمعاناة وهذا انعکاس للواقع الّذی یعیش فیه الشعب العراقی.کما ظهر أنّ نص الشاعر الشعری یعمل على استبطان وتکثیف جملة من القضایا الوطنیة ویعالجها عبر مربع الوطن، وأضلاعه الأربعة هی المدن، والشعب، والدین والحکام العراقیون.