قراءة التقریب بین المذاهب الإسلامیة من منطلق: إسلامی، تعددی، علمانی، اُحادی

Abstract

للتقریب مواصفات واتجاهات مختلفة نظرة للرؤى المتفاوتة بها؛ فمن منطلق الکتاب والسنة له مبادئ ممّا یهتمّ بها الإسلام من: التکافل الإجتماعی، والأخذ بالإسلام کمبدء مع إبقاء المذاهب على ما هم علیه، و إبعاد الحوارات العلمیة والفقهی عن مسائل التاریخ تحکیما للإجتهاد، والترکیز على الأصول الإسلامیة. ومن منطلق التعددیة التقریب یعنی إعتبار جمیع الفرق على أنها حق أو أن نعتبر کل واحد منها یشتمل على بعض الحقیقة، مع أنّ إشتراکهم جمیعا فی الإسلام وبعض إختلافهم لایکون إلاّ منهجیا. والعلمانیة أیضا ترید طرد الإسلام وإقصاءه عن ساحة الحیاة بالمرة، وحصره فی زاویه ضیقه منها، وهی إمحاء صورة المشکلة لا إرائة حلّ لها؛ وهذا یتنافى مع أهداف التقریب الذی یعرف الإسلام البرنامج المشترکة المنجیة للبشر. والفکرة الغربیة ترید أن تجتمع الناس بحوافز المادیة کالإتحادیات المبنیة على الأسس الإقتصادیة أو السیاسیة أو العسکریة؛ وفی ذات الوقت یتغافلون عن الأبعاد المعنویة للإنسان والمجتمع؛ والذی التقریب یریده هی: جمع المسلمین على اسس مادیة ومعنویة، تطبیقا لرؤیة الإسلام الجامعة لما یحتاجه الإنسان من المادیات والمعنویات.