إشکالیّة التوفیق بین الدونیّة والتعویض فی قوّة أدونیس وشاملو الإبداعیّة انطلاقا من اتّجاه آدلر النفسی

Abstract

لقد­ حظى الأدب من قدیم الزمن، بشکل أو بآخر، بغیر قلیل من العنایة من جانب المحلّلین والنقّاد الکبار وهی تأتی من خلال رؤیتهم النفسیّة والاجتماعیّة والسیاسیّة إلیه وإلى مقوّماته الأصیلة. علیه، فإنّ شاملو وأدونیس، وهما من الشعراء الکبار فی الأدبین الفارسی والعربیّ، یعتبران تقریباً المحطّة الأولى التی جرى فیها التمرّد الشکلانیّ والمفهومیّ على البناء الشعریّ بوجه خاص، والبناء الأدبیّ بوجه عام. وهذه المقالة باعتمادها على المنهج الوصفیّ– التحلیلیّ ومن خلال نظریّة آدلر المعنونة بالشعور بالنقص (Inferiority felling)، تهدف إلى إزالة اللثام عن محاور عدّة، منها اتصال الأدب بعلم النفس ونظریّة آدلر، الشعور بالنقص أو الدونیّة والکبت، وقدرته على التوجیه الأدبیّ لدى الشاعرین المفلقین. هذا من الوجهة النظریّة، لکن من الوجهة التطبیقیّة، فهی تسلّط الضوء على تطبیق هذه المحاور جمیعاً على مکوّنات تجربتهما الشعریة، بهدف تقدیم رؤیة جدیدة للمتلقّین أو الدارسین. ومن النتائج التی توصّلت إلیها الدراسة أنّ الشاعرین سارا مساراً نفسیّاً متشابهاً فی نصّهما الشعری، حیث یمکن تطبیق هذا المسار النفسی وتجلّیاته على تجربتهما الشعریة فی الوقت معاً. زد على ذلک، إنهما جرّبا سلبیّات متشابهة فی عنفوان حیاتهما، والتی أدّت بدورها إلى أن یطبع أدبهما بطابع مأساویّ وأن یخلق على إثره نوع من الجدلیّة بین الدونیّة والتعویض (Compensation).