صورة الطفل فی شعر الأطفال المقاوم شعر سلافة الحجاوی نموذجاً

Abstract

تمثّل الطفولة فی التجربة الإبداعیة عنصراً مهماً وحیویاً وحساساً للغایة یوظفها الأدیب أو الشاعر وفق رؤیته الإنسانیّة ومنطلقاته الإبداعیة. ومن هذا المنطلق غطّت صورة الطفولة (البراءة والطهارة) معظم تجارب الشاعرة المناضلة الفلسطینیة سلافة الحجاوی فی دیوانها <em>حلم شعر الأطفال</em> وأعمالها الشعریة الأخری ممّا عکس ثراء هذا الجانب الوجودانی فی شعرها. لقد تمخضت الدراسة عبر المنهج الوصفی-التحلیلی عن أثر توظیف صور الطفولة المستوحاة من واقع المعاش والطبیعة وعناصرها من قبل الشاعرة فی انتاج صورها الشعریة الولیدة من رحم المعاناة، وتسلیط الأضواء علی صورة واقع أطفال فلسطین وانقاذهم من جحیم المعاناة التی یعانونها فی أرضهم المستباحة. تدلّ نتائج البحث علی أنّ نصوصها الشعریة المشفرة وغیر المشفرة الموجّه للأطفال مفعمة بالقیّم الإنسانیّة النبیلة ومبادئ الأخلاق والمعرفة والإبداع. فأتت الطفولة وصورها فی ظل الاحتلال الصهیونی والتجویع والحرمان موزعة بین الأمل والألم، وبین الحّب والکراهیة، بین الحریة والسجن، وبین البناء والهدم، وبین المدرسة والمعتقل، مؤکدة فی ذلک علی ضیاع القیّم الإنسانیّة وسط صمت بشری رهیب، ورغم تلک المآسی التی فجّرها المحتل الصهیونی فی وئد الطفولة واحلامها، فکان شعرها یبث دوماً رسائل المحبّة والتعایش.