الکامیرا الشعریة فی قصائد عدنان الصائغ الملتزمة

Abstract

تعدّدت الأجناس الأدبیة التی وردت فی الشعر ولاسیما السینما (الفن السابع)التی أصدرت ضجة هائلة فی دعائم الشعر وأعادت بنائه فی هیکل متناسب مع تقاناته الدقیقة حیث یقوم الشاعر فی عصرنا الحاضر بکتابة الشعر فی الحقل السینمائی لنقل فضاء النص الشعری من الجمود إلى الصورة المرئیة المتحرکة وقد أدّى هذا النوع من الأسالیب إلى زعزعة هائلة فی مضمون القصیدة الحداثیة. لهذا قامت القصیدة الملتزمة بفتح النافذة على التقنیات السینمائیةکالکامیرا التی تسبر أغوار السرد السینمائی بحرکاتها وزوایاها لقرابتها وشباهتها برؤیا ومخیلة الشاعر،فتقوم بتسخیر تقنیاتها للقصیدة الحداثیة کی تسمح للمتلقی قراءة القصیدة بعین ثاقبة ونافذة وتقوم برفع مستوى القارئ إلى المشاهد. وقد إتجه بعض الشعراء المعاصرین فی الآونة الأخیرة إلى هذا الأسلوب الحدیث ومن ضمن هؤلاء الشعراء الشاعر عدنان الصائغ حیث استلهم فی قسم من أشعاره الملتزمة فضاءاً واسع النطاق من الفن السابع مملوءاً بتقنیات الکامیرا. هذه الدراسة هی محاولة لإضاءة السرد السینمائی وبالأخص الکتابة بالکامیرا وتقنیاتها فی أشعار عدنان الصائغ الملتزمة، وفقاً للمنهج الوصفی - التحلیلی؛ والنتیجة الحاصلة من هذه الدراسة ترتکز على استثمار الشاعرللصورة المرئیة المتحرکة والإتیان بها فی النصوص الملتزمة. السؤال الأساسی الذی نرید البحث عنه هو کیف تجلّت تقنیات الکامیرا الشعریة فی شعر الصائغ الملتزم؟والهدف الأساسی لهذه الدراسة هو الکشف عن موقع الکامیرا بحرکاتها الأفقیة والعمودیّة وأنواع الزوایا المتعلقة بها التی تبرز شعوراً خاصاً فی المتفرج کالشعور بالحرکة والفوقیة والارتباک. لا یخفی إنّ الکامیرا وتقنیاتها الدقیقة تسوق القارئ من الصورة الجامدة الغنائیة نحو الحرکة ومواقع النظر المختلفة التی تشتمل على الزاویا المنخفضة والمرتفعة والمحایدة.