أسطورة تموز عند رواد الشعر الحدیث فی سوریة و العراق

Abstract

کان تموز یعتبر إله الخصب و البعث عند مختلف الشعوب القدیمة التی استقرت فی مابین النهرین. و یبدو یبدوجلیا أن الشاعر العربی المعاصر یسعی للاحیاء بدلالات من خلال مقتل تموز و لذلک فهویبعث الطاقة الاخصابیة المتمثلة فی عناصر عدة مثل المطر التموزی والسحابة و الغابة. و یری الشاعر العراقی والسوری أن ما یدعی حول فکرة إنبعاث تموز أوالفنیق أوالعنقاء بصفتها رموزاً تدل علی و لوج‌الانسان العربی مرحلة جدیدة من النضال القومی و الإرادة عبرت به إلی عهدالحریة و تطورالمجتمع، إذن وجد الشعراء العرب المعاصرون من دلالات الخصب و البعث، مجالا للتعبیر عن مأساة وطنهم خاصة والانسان المعاصر عامة، فیما یتعرض له من ظلم و اضطهاد و تشرید و ما یعانیه علی أیدی المحتلین من نفی و عذاب فی أصقاع الأرض، لذلک کانت شخصیة تموز و ما یدور فی فلک حیاته و درب آلامه معینا للشعر یوظفه للدلالة علی أزمة الشاعر الوجودیة الخانقة و علی مأساة شعبه. و تحاول هذه الدراسة أن تکشف عن جوانب أسطورة تموز فی الشعر العربی الحدیث فی سوریة و العراق. ثم تتوجه الدراسة إلی بیان نقطة التقاء هؤلاءالشعراء فی تصویر العالم العربی المعاصر «أرضا خرابا» ماتت فیه القیم الإنسانیة و معالم الحضارة و امتداداً لمنهج الدراسة و اعتمادها علی قراءة النصوص الشعریة و تأویل دلالاتها ندرک أن المصدر الأساسی لتموزیة هؤلاء الشعراء قصیدة «الأرض الیباب» لإلیوت التی ستتکامل فی تموزیة السیاب و فی قصیدته التموزیة «أنشودة المطر» (1954).