مدی استخدام إستراتیجیّات التدریس المتقدّمة لتدریس مادّة البلاغة العربیّة فی أقسام اللغة العربیّة وآدابها بالجامعات الإیرانیّة الحکومیّة فی ضوء آراء الأساتذة والطلبة

Abstract

لقد کان الأستاذ فی إستراتیجیّات التدریس القدیمة محوراً أساسیّاً للعملیّة التعلیمیّة وهو کان الشخص الذی یسیطر علی بیئة التدریس؛ لکن فی السنوات الأخیرة وبعد أن أثبتت الدراسات التربویّة الحدیثة أنّ المتعلّم هو الشخص الذی یجب أن یکون محور العملیّة التعلیمیّة تغیّرت إستراتیجیّات التدریس وأصبحت ترکّز علی المتعلّم وتهتمّ بتنمیّة قدرة الإبداع والإبتکار لدیه؛ وبما أنّ البلاغة تُعدّ من الدروس الهامّة فی تعلیم اللغة العربیّة وآدابها وتطمح إلی تنمیّة قدرة الابداع والتذوّق الأدبی لدی المتعلّم، فمن الضروری الاهتمام بالإستراتیجیّات المتقدّمة فی تدریسها لکونها أکثر تناسباً مع أهداف البلاغة، ولکن یبدو أنّ أساتذة اللغة العربیّة فی الجامعات الإیرانیّة الحکومیّة یستخدمون الإستراتیجیات التقلیدیّة فی تدریس البلاغة العربیّة ولایهتمّون باستخدام الإستراتیجیّات المتقدّمة. من هذا المنطلق إنّنا فی هذه الدراسة نحاول أن نسلّط الضوء علی مدی استخدام هذه الإستراتیجیّات فی تدریس البلاغة العربیّة فی أقسام اللغة العربیّة وآدابها بالجامعات الإیرانیّة الحکومیّة معتمدینَ علی المنهج المسحی وأداة الإستبانة، لکی نکشف طرق نجاح تدریس هذه المادّة ونبیّن لمدرّسیها کیف یمکنهم أن ینمّوا مهارة التذوّق الأدبی فی طلابهم. ونتائج البحث تدلّ علی أنّ الأساتذة یزعمون بأنّهم یستخدمون أهمّ إستراتیجیّات التدریس المتقدّمة أی إستراتیجیّة المحاضرة، والمناقشة والحوار، وحل المشکلات، والعصف الذهنی، والتعلّم التعاونی فی تدریس البلاغة العربیّة بنسبة متوسطّة، والطلبة یعتقدون أنّ أساتذتهم قلّما یستخدمون هذه الإستراتیجیّات المذکورة.