نقش فضای مجازی در گفتگوی بین ادیان

Abstract

الإختلاف والإتفاق والتحاور والجدل والدعایة والحقیقة وغیرها من المفاهیم لیست ظواهر ومفاهیم عابرة بل هی نتاجات لصراع امم وقوى دینیة وسیاسیة مؤثرة فی بناء مجتمعات وإقامة علاقات بعضها تحمل مصالح لفئة ما واخرى ناشئة من معاناة امة لواقع تعیشه ولظروف قاهرة تمر بها ومن هنا بین الحین والآخر تظهر الحرکات حاملة الفکر والسلاح فی آن واحد داعیة لنشر ما تحمله مبادئ وقیم وقد سجل التاریخ على طوله جانب من هذه الظواهر وظهرت حرکات مناهضة لواقعها داعیة إلى أن تتحرر مما تمر به هذا من جهة، ومن جهة اخرى ترى ان التاریخ یصور لنا طروحات فلسفیة واخرى متطرفة تحمل إنحرافا فکری خطر وثالثة تحمل أفکارا ثقافیة إباحیة بحجة کونها ترف فنی تحمل تلاقح فکری بین حضارات وتنوع وأدیان مختلفة على مستوى الإنصهار الإجتماعی والدعوة على التوحید والتحرر من العبودیة والتخلص من الظلم وتطور الأمر فی عالمنا الیومی لنرى من هذا التلاقح والتحاور الفکری ظهر واسعا بتقنیاته الإتصالیة المتنوعة وهی تنقل لنا قسما من العلاقات بین الأمم تحمل أفکارا مختلفة ومتنوعة وبالأخص ما ظهر فی صراع الحضارات بین قطبی المسیحیة والإسلامیة مما نشأ من هذه العلاقات التأثر والتأثیر والقبول والتقبل والریادیة والتخلید والبحث عن الهویة (الذات) والنصرة لها والدعوة الیها. ولذا سیحاول الباحث من خلال عنوانه ان یبین طبیعة الحوار ومواضیعه التی صدرت على الفضاء الإلکترونی من خلال مفردات الجدل والبرهان والإستدلال والحوار مع هذه الأدیان وما تحمله من حضارات مبینا فی ذلک المتناقضات والمتقاطعات والتنظیرات فی ظل هذا الحوار. وتبنى الباحث بیان دور الفضاء الإلکترونی من خلال تمهید مبحثین تناول فی التمهید التعریف فی الفضاء الإلکترونی ومصادیقه اولا وبیان معنى الحوار کمفهوم وعلاقته مع مفاهیم اخرى مقاربة له وأما فی المبحث الأول فقد ذکر الباحث جذور ومنابع الحوار فی القرآن الکریم ومصادیقه فی المدونة النصیة التی جاء بها القرآن الکریم بمطلبین. والمبحث الثانی ذکر دور الفضاء الإلکترونی فی التقریب بین الأدیان وتثبیت ارکان الحوار ومن ثم خاتمة ذکر فیها جملة من النتائج أهمها ان الحوار أصلا ثابتا فی الحضارة الإسلامیة وهو من مبادى اسس القرآن الکریم واسس الشرع الحنیف ولقد سار على هذا النهج اوصیاء النبی بعد النبى کون الحوار اسلوب من أسالیب الأنبیاء ومصادیقهم الإلهیة الى الإنسان وایضا توصل الباحث من خلال النصوص إلى ان الشریعة الإسلامیة اکدت على ضرورة اقامة الحوار والتزام الموضوعیة وعدم الخروج عن الموضوع کما بین الباحث على اسلوب خاتم الأنبیاء فی حواره مع اصحابه وکذلک مع المشرکین وحملة الأدیان الأخرى.