دلالیة البطل فی شعر سمیح القاسم

Abstract

الملخّص<br /> إن البطل بخصائصه ومیزاته یشکل عماداً للشعر الفلطسینی کعنصر فعال فی الدفاع عن قضیة الاحتلال. وسمیح قاسم بوصفه من أکبر شعراء المقاومة کانت له مساهمات عدیدة فی قضیة الاحتلال. وقد تجلّت فی شعره ملامح البطولة کمرآة للمتغیرات السیاسیة والاجتماعیة التی طرأت على رؤیة الشاعر بالنسبة‌ لقضیة الاحتلال. فمن هنا، تتمّ معالجة دراسة دلالیة البطل کمحور أساسی فی شعره، کرکیزة لشعر المقاومة، ویتمّ رصد تحولاته عبر شعره فی المراحل المختلفة من حیاته. فهذه الدراسة التی اتخذت رؤیة توصیفیة ـ تحلیلة، اعتمدت على النص الشعری لرصد تحولات البطل معتمدة على المنهج السیاقی فی الخروج برؤیة موضوعیة. وقد توصلت إلى أن البطل کنعصر محوری قد اکتسب دلالات مختلفة تبعاً للمراحل التی مرّ بها الشاعر، ففی البدایة تغلب الدلالة الأسطوریة على الموضوعیة، وفی المرحلة‌ الثانیة یأخذ البطل جانباً سلبیاً کدلالة على الضیاع وفقدان الهویة وتأخذ شیئاً فشیئاً الدلالة ‌الموضوعیة والتعایشیة فی الغلبة على الدلالة‌ المقاومة وتتراوح دلالیة البطل فیما بین الخذلان والسلبیة والحیرة، وقد یضاف إلى دلالاته الجانب الثقافی المتمثّل فی التناقض والتشوّش الفکری. وبصورة عامّة مالت دلالیة ‌البطل من السلبیة المقاومة إلى الإیجابیة المتسالمة والقائلة بالحوار کرکیزة أخیرة لحلّ القضیة.