تاملی بر مدل حکمرانی تربیتی از منظر میرسیدعلی همدانی

Abstract

لاشك أن قضية التعليم و التربية تعد من القضايا المفصلية في كل مجتمع. و من هنا يتوجب علينا الوقوف على المدارس التربوية الناجحة التي ظهرت طيلة التاريخ .و القضية الرئيسية التي يدور حولها رحى هذا البحث هي دراسة الحكومة التي اسسها العارف الشيعي ميرسيد علي الهمذاني الذي عاش في القرن الثامن الهجري و ما يدخل في منظومته التعليمية و التربوية من أقواله و أفعاله و ما استوحاه من الشريعة الإسلامية و العرفان الشيعي. و ما نتوخاه في بحثنا هذا هو التوصل إلى الإجابة على السؤاليين التاليين اعتمادا على الأسلوب الوصفي التحليلي: ١. ما هي أهم العناصر التعليمية و التربوية للحكم الشيعي العرفاني من منظور مير سيد علي الهمذاني؟ ٢. كيف استخدم مير سيد علي العناصر التعليمية و التربوية من خلال حكمه على المجتمع الكشميري؟ و من أهم النتائج التي تم التوصل إليها عبر هذا البحث هي ان هذا العارف الشيعي راهن لتحقيق أهدافه التربوية السامية أثناء حكمه، على معرفة الله و أولياءه الصالحين و مختلف عوالم الكون و النفس و مراتبها و الطاعة و مستوياتها و الفضائل و الرذائل الخلقية بما يدخل في نطاقهما من محاسن الأخلاق و مساوئها و معرفة التوبة و آدابها. و قد جعل مير سيد علي من المعرفة اداة لتنمية الأخلاق بمختلف نواحيها الفردية و الاجتماعية و الاقتصادية و كذلك اخلاق المواطنة .هذا و قد وظف مير سيد علي الهمداني باتجاه حكمه التربوي الشيعي أساليب منوعة و ملائمة لكل أطياف مجتمعه من اهل الكفر و أهل الكتاب و عوام الناس و العلماء و الحكام و العرفاء و ذلك لارشاد المجتمع الكشميري نحو الازدهار الديني و الاجتماعي و الاقتصادي عبر المكافحة العلمية و الثقافية بدل المكافحة العسكرية.